الـشـعـر الســـاخر: حـرب الحـشـــرات
صفحة 1 من اصل 1
الـشـعـر الســـاخر: حـرب الحـشـــرات
جَيْـشٌ مِن الحشـَرَاتِ هَـاجَمَنِي عِشـًا
وَأنَا الـذِي جِئتُ الـغَـدَاةَ مُـسَـلـِّمَــا
لمْ يُبْـقِ في بَـدَنِي المُـعَنَّى بُقـْـعَة ً
إلاّ َ وَ أشْـبَعَهـا أذ ًى و تَـألـُّمَـــــا
لـمِ يَرْعَ حَـقَّ الضَّيْـفِ في إكْـرَامِهِ
بِاللـّسْعِ ،لا بالثـَّاغِيَـاتِ تَكـَــــرَّمـا
طـَيَرَانُـهُ سِرْبُ البَـعُوضِ مُطـَنِّنًا
و مُقَنْبِلاً في الـجِسْـمِ لـَسْعًا مُؤْلِـــمَـا
مَا أ َنْ خَبـتْ غَـارَاتُـهُ حَتَّى أتَى
سِرْبُ الـذ ُّبَـابِ أشـَدَّ مِنـه و أعْـظـَمَـا
لـمْ يُرْضِـهِ أنِّي سَـألـْتُهُمَا مَعًا
حُسْـنَ الجِـوَارِ، فَمَـا بِرَأ ْيِـيَ سَـلـَّمَـا
بَلْ اخْبَرَا "الدّبّـَابَ "ضَعْفَ مَوَاقِعِي
فَأتَـى بِلـَيْلٍ دَاحِــسٍ و تَـقـَدَّمــَــا
فَـذ ُهِلـْتُ و ارْتَعَدَتْ جَمِيعُ مَفَاصِلِي
و تَغَلـَّقـَت كـلّ المَنَـافـذِ عِـنْـدَمَـــا
ظـَهرَتْ "جَنَازِيرُ" العَـقَارِبِ،ليْلـَة ً،
في غَـارَةٍ ، حُـمَّ القـَضـَـاءُ و أ ُبْـرِمَـا
فَعَـرَفْتُ أنّ العُمْـر رَهْـنُ إشَـارَةٍِ
و هَـرَعْتُ للـرَّحْـمَانِ بَـرًّا مُـسْلِــمَـا
أرْجُـوهُ رَحْمَتَـهُ التي قد أ ُسْبِغَتْ
مُتَـوَسِّلاً بالـمَصْطـَفَى أنْ ا ُرْحَـــمَـا
و لـَزِمْتُ بَيْـتِي ،و الحَرَارَةُ شِدّة ٌ،
لكـنْ تَصِيـرُ مَع البَـلِيَّـةِ أرْحَـمَـــا
فَالسِّـجْنُ ، في قَيْـظٍ بِغُرْفـةِ مَنْزِلِي،
خَيْـرٌ ،لـَدَيَّ، من المَـمَـاتِ مُسَـمَّـمَا
وَأنَا الـذِي جِئتُ الـغَـدَاةَ مُـسَـلـِّمَــا
لمْ يُبْـقِ في بَـدَنِي المُـعَنَّى بُقـْـعَة ً
إلاّ َ وَ أشْـبَعَهـا أذ ًى و تَـألـُّمَـــــا
لـمِ يَرْعَ حَـقَّ الضَّيْـفِ في إكْـرَامِهِ
بِاللـّسْعِ ،لا بالثـَّاغِيَـاتِ تَكـَــــرَّمـا
طـَيَرَانُـهُ سِرْبُ البَـعُوضِ مُطـَنِّنًا
و مُقَنْبِلاً في الـجِسْـمِ لـَسْعًا مُؤْلِـــمَـا
مَا أ َنْ خَبـتْ غَـارَاتُـهُ حَتَّى أتَى
سِرْبُ الـذ ُّبَـابِ أشـَدَّ مِنـه و أعْـظـَمَـا
لـمْ يُرْضِـهِ أنِّي سَـألـْتُهُمَا مَعًا
حُسْـنَ الجِـوَارِ، فَمَـا بِرَأ ْيِـيَ سَـلـَّمَـا
بَلْ اخْبَرَا "الدّبّـَابَ "ضَعْفَ مَوَاقِعِي
فَأتَـى بِلـَيْلٍ دَاحِــسٍ و تَـقـَدَّمــَــا
فَـذ ُهِلـْتُ و ارْتَعَدَتْ جَمِيعُ مَفَاصِلِي
و تَغَلـَّقـَت كـلّ المَنَـافـذِ عِـنْـدَمَـــا
ظـَهرَتْ "جَنَازِيرُ" العَـقَارِبِ،ليْلـَة ً،
في غَـارَةٍ ، حُـمَّ القـَضـَـاءُ و أ ُبْـرِمَـا
فَعَـرَفْتُ أنّ العُمْـر رَهْـنُ إشَـارَةٍِ
و هَـرَعْتُ للـرَّحْـمَانِ بَـرًّا مُـسْلِــمَـا
أرْجُـوهُ رَحْمَتَـهُ التي قد أ ُسْبِغَتْ
مُتَـوَسِّلاً بالـمَصْطـَفَى أنْ ا ُرْحَـــمَـا
و لـَزِمْتُ بَيْـتِي ،و الحَرَارَةُ شِدّة ٌ،
لكـنْ تَصِيـرُ مَع البَـلِيَّـةِ أرْحَـمَـــا
فَالسِّـجْنُ ، في قَيْـظٍ بِغُرْفـةِ مَنْزِلِي،
خَيْـرٌ ،لـَدَيَّ، من المَـمَـاتِ مُسَـمَّـمَا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى